منزلها وأخبرت [1] إخوتها بحال القلعة وما عنّ [2] لها من الفكر فيها، وأنّها قليلة الحرس، وإن دبّروا عليها أخذوها، وسهّلت أمرها في نفوسهم وبعثتهم على إصلاح سلّم بطول الخيط الذي قدّرتها به، وساروا إليها بالليل ومعهم السلّم الذي أعدّوه، وأسندوه إليها وطلعوا عليه مع من استصحبوه من رجالهم. وكان صاحب القلعة قد عنّ له في تلك الليلة أن يخلو بحرمه (وأن يشرب) [3] معهنّ، وتقدّم إلى الحرّاس أن يريحوه فيها من صياحهم ولا يزعجوه بحرسهم [4]، فتفرّق أكثرهم، ومن بقي منهم نام موضعه. ومع حصول إخوة الإمرأة وأصحابهم في القلعة (التقوا) [5] أحد الحرّاس نائما، فقتلوه وهجموا على صاحب القلعة في مجلسه وهو على (سريره) [6] فقتلوه ولولده، ونادوا [7] في الحال باسم الملك باسيل [ودعوا إليه] [8] وحين شعر بهم من في القلعة خرجوا منها هاربين (واستولى الأرمن عليها وملكوها) [9] وسلّموها إلى الملك باسيل، فأحسن إليهم وأنعم عليهم، وتقدّم بالزيادة في عمارتها وتحصينها إلى أن صارت لا ترام بقتال ولا تؤخذ بحرب [10].
[الملك باسيل يردّ إلى كرمروك ولاية اللاذقيّة لغارته على طرابلس]
وردّ باسيل الملك ولاية اللاذقيّة إلى كرمروك [11] لخدم جليلة سبقت منه [1] في نسخة بترو «وخبرت». [2] في نسخة (ب): «عان». [3] في نسخة بترو «ويشرب». [4] في البريطانية «بحراستهم». [5] في النسخة (س): «الفوا». [6] في نسخة (س): «فراشه وشرابه». [7] في الأصل وطبعة المشرق 161 «نادرا»، والتصويب من البريطانية. [8] زيادة من (س). [9] ما بين القوسين ساقط عن البريطانية. [10] لم أجد هذا الخبر في المصادر المتوفرة. [11] في النسخة (س): «كزمروك». ويتساءل البارون روزن Rosen إن كان من الممكن اعتبار «كرمروك» الذي ذكره المؤلّف هنا، و «جرمراكل» الذي ذكره «متّى الرّهاوي» واحدا. وكان «جرمراكل» محاربا شجاعا من جورجيا، قاتل في خدمة «دافيث د. أيبري» في سنة 978 م. ضدّ «برداس سكلاروس». أنظر L'Epope?ee Byzantine-Schlumberger-V .3,PP .784 - 884 - Paris .5291.: